خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

حدث في الشميساني

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالهادي راجي المجالي أمس حدث معي مشهد غريب في الشميساني, بالتحديد في شارع من شوارع الشميساني ...القصة بدأت حين جاء متعهد في الصباح , من أجل (تزفيت الشارع) كونه مهترئ ويحتاج لخلطة إسفلتية ..وفعلا بدأ بأعمال الحفر وتهيئة الأرض للخلطة الجديدة ..

حين انتهى من ذلك وقرر , وضع الإسفلت الجديد ... طلب من سكان المنطقة إزالة سياراتهم , من أجل وضع الخلطة والأمر كان يحتاج لساعة ..فقط ,هنا حدثت الكارثة ..فنصف السكان رفض إزالة السيارة , والنصف الاخر حاول طرد العمال ...وآخر قال للمتعهد :- (إنت عارف مين انا..؟)...

حاول المتعهد إقناعهم أن الأمر يحتاج فقط لساعة , وأنه جاء فقط لخدمتهم وأن الأمانة في النهاية ستقوم بدفع مبلغ التعهد له ,فقط كل ما كان يرجوه من الناس إزالة سياراتهم ...

في النهاية تحت وابل من التهديد , والوعيد ...قام المتعهد (بتزفيت الشارع) وترك الأماكن التي رفض البعض إزالة سياراتهم منها غير معبدة.. والمشهد كان مؤذيا جدا فنصف الشارع , صار عاريا والنصف الاخر صار مليئا (بالزفتة) ...والرجل في النهاية , فعل ذلك لأنه لايريد أن يتعرض للأذى هو أو إي واحد من العمال .

هل أصبحت خدمة الناس في بلدنا جريمة ؟ هل الطلب من أحدهم أن يزيل سيارته لأجل تعبيد شارع تستدعي منه أن يخبر الجميع من هو ويخبرهم باسم العشيرة ؟ ...هل صارت الشراسة لدينا منهجا بحيث يسترجل البعض على عامل بسيط هدفه إنهاء العمل والعودة لأطفاله ..

في النهاية نصف الشارع تم تعبيده والنصف الاخر بقي عاريا , والمتعهد تلقى كما هائلا من النقد والتهديد والوعيد ..وانتصرت الفوضى على النظام ..لو كانت زاويتي تتيح نشر صور للشارع لنشرت لكم الصورة..فهي ابلغ من كل الكلام ...

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF